الكثيرون يقولون إن الأمة الإسلامية قد تحررت في زماننا، وذلك بمجرد جلاء المستعمر عن أرضها.
ولكننا عندما نرى أن بلاج المسلمين استبدلت بالموظفين الأجانب موظفين من أبناء الأمة يحرسون ما أقام المستعمر من أوضاع، ونرى أن المسلمين ما زالوا بعد خروج الأجنبي من بلادهم يحملون ما وضع من مفاهيم وأفكار وينادون بما حدد من فلسفة وآراء ويدرسون ما قرر من ثقافة ومناهج ويعيشون على ما أراد من اقتصاد واجتماع وينفذون ما سن من قوانين وشرائع، نقول إن هذا ليس تحررا أبدا، بل هو انخداع ولهو وتخدير.
وتحرر المسلمين لا يكون إلا إذا فهموا الإسلام وحملوا المفاهيم الإسلامية ونشروا الثقافة الإسلامية وطبقوا نظام الإسلام واقتلعوا الأوضاع التي أقامها الأجنبي من جذورها. قال تعالى : (ويقولون متى هو، قل عسى أن يكون قريبا)