يتناول شعر ابن عبد ربه، وهو واحد من أشهر شعراء الأندلس عامة، وشعراء زمانه خاصة. ويبدو في الكتاب معرض واسع لظروف حياة الشاعر، ومجال لمواقفه وآرائه، ويعطي صورة اجتماعية وتاريخية لحياة الناس آنذاك ولأحوال بلاد الأندلس. ويعد هذا الكتاب وثيقة تاريخية ، وخصوصاً في عصر عبد الرحمن الناصر الذي نقل الحكم الأموي من الإمارة إلى الخلافة. ويمثل هذا الكتاب الإصدار الثالث من شعر ابن عبد ربه، محققاً ومشروحاً، ومصدراً بمقدمة عن الشاعر وشعره. وتأتي صنعة محقق الديوان فيه، لتكون الأوفى نصوصاً، والأعلى رواية وقراءة ، والأجلى شرحاً وبياناً. وينفرد هذا التحقيق بالصحة والدقة والأصالة في جميع نصوصه وتصحيحها، والتقديم لها، وشرح معانيها، وتعريفات واسعة ، واستيفاء شامل، واستقصاء واسع للمصادر والمراجع ويقدم فرصة مثلثة العلاقة بين الكاتب المحقق، والطابع الناشر ، والملتقى القارئ، في مساحة وود، ووقفة جد، وطاقة ورد، في رؤية خاصة في قراءة النص، مع التأدب التام مع العلماء والأساتذة السابقين. ويضم الكتاب مع ديوان ابن عبد ربه، أرجوزته في مغازي عبد الرحمن الناصر لدين الله التاريخية، وأرجوزته في العروض، مع كشف هام بالروايات والتخريجات الموثقة للديوان.